يتوقّع صندوق النقد الدولي، أن ترتفع طلبات الحصول على الدعم المالي من أفريقيا، وسط التحديات التى تلقى بظلالها على القارة السمراء، على خلفية القرارات الاقتصادية التى يقودها الرئيس الأمريكي بشأن حركة التجارة الدولية.
وقال أبيبي أميرو سيلاسي، مدير إدارة أفريقيا في الصندوق، خلال زيارته العاصمة السنغالية داكار: «نحن نعيش في عالم معرض للصدمات باستمرار.. البلدان الأشد فقراً والأقل قدرة على الصمود باتت تتجه أكثر فأكثر إلى مؤسسات مثل مؤسستنا. لا أستبعد أن نرى دولاً أفريقية أخرى تطلب دعماً».
وبلغت صادرات دول أفريقيا جنوب الصحراء إلى أميركا 29 مليار دولار في عام 2023، ما يجعل الولايات المتحدة رابع أكبر سوق للمنطقة بعد الصين، والإمارات، والهند. وارتفعت عوائد السندات في الاقتصادات الأفريقية الكبرى مثل نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا، مدفوعة بموجة بيع لأصول الأسواق عالية المخاطر.
ووفقاً لمؤشرات «جيه بي مورجان تشيس»، اتسع الفارق بين عوائد السندات الأفريقية ونظيرتها الأميركية من 530 نقطة أساس إلى 660 نقطة، منذ الإعلان عن الرسوم الجمركية المتبادلة.
وقال سيلاسي إن صندوق النقد الدولي اتخذ بالفعل خطوات لتعزيز موارده بهدف دعم الدول منخفضة الدخل. وأضاف: ليست الولايات المتحدة وحدها؛ بل هناك دول أخرى أشارت إلى أنها ستكون أقل قدرة على تقديم الدعم في المستقبل.
وأشار إلى أن ذلك يحمّل الدول الأفريقية مسؤولية أكبر، لوضع استراتيجيات قادرة على التكيّف مع هذه التحديات.