تدرس شركة مبادلة للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، بيع جزء على الأقل من حصتها البالغة مليار دولار في شركة الاتصالات «دو» الإماراتية، بحسب ما ذكرته وكالة «بلومبرج».
وقالت هذه المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها نظرًا لسرية المعلومات، إن شركات مثل بنك «الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، ومجموعة جولدمان ساكس»، قد تم اختيارها لتقديم المشورة بشأن الصفقة. أفادت مصادر مطلعة أن شركة مبادلة تدرس بيع أسهمها منذ فترة، لكن المحادثات لا تزال في مراحلها الأولى. ولم تُتخذ أي قرارات نهائية بشأن حجم البيع أو توقيته.
وتمتلك «مبادلة» حاليًا حوالي 10% من «دو» من خلال وحدة تُدعى «المعمورة القابضة العالمية». وكان الصندوق قد قلص حصته في الشركة آخر مرة عام 2019، حيث باع حصة قدرها 10% – قُدرت آنذاك بحوالي 630 مليون دولار – إلى هيئة الإمارات للاستثمار.
وهيئة «الإمارات للاستثمار» هي أكبر مساهم في «دو» بحصة تزيد قليلاً عن 50%. ومن شأن بيع مبادلة لأسهمها أن يُعزز سوقًا صغيرًا ولكنه متنامٍ لعروض الأسهم اللاحقة في الشرق الأوسط. وتزداد هذه الصفقات شيوعًا في جميع أنحاء الخليج العربي، في أعقاب موجة من الطروحات العامة الأولية استمرت أربع سنوات.
بالنسبة للحكومات الإقليمية التي تسعى إلى تمويل خطط التحول الاقتصادي، تُوسّع عمليات المتابعة خيارات شركات المحافظ الاستثمارية لتتجاوز الاكتتابات العامة الأولية. كما تُعزز مستويات التداول الحر الأعلى فرص الشركات في الانضمام إلى مؤشرات أوسع نطاقًا مثل مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال (MSCI)، وتُساعد على تعزيز السيولة في أسواق رأس المال المحلية.
وجمعت شركة النفط الوطنية في أبوظبي 2.8 مليار دولار من خلال بيع حصة في وحدتها للغاز في فبراير، و900 مليون دولار من خلال بيع حصة في شركة أدنوك للحفر العام الماضي. وجمعت حكومة المملكة العربية السعودية حوالي 12 مليار دولار من خلال بيع جزء بسيط من حصتها في «أرامكو» العام الماضي.