أنفقت صناديق الثروة السيادية حول العالم نحو 136.1 مليار دولار خلال عام 2024، وذكر تقرير سنوي أولي صادر عن منصة «جلوبال إس.دبليو.إف» للبيانات، التي تتابع صناديق الاستثمار السيادية العالمية، أن صناديق الثروة السيادية الخليجية، التي تديرها حكومات أبوظبي وقطر والسعودية، استثمرت رقمًا قياسيًا بلغ 82 مليار دولار في 2024، ما يمثل زيادة بنسبة تتجاوز 10% مقارنة بعام 2023.
وأسهمت شركة مبادلة للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، بنحو 20% من إجمالي إنفاق الصناديق السيادية حول العالم، حيث استثمر 29.2 مليار دولار في عام 2024، مقارنة بـ17.5 مليار دولار في 2023.
وبحسب التقرير، أنفق صندوق الاستثمارات العامة السعودي 19.9 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ31.6 مليار دولار في العام السابق، وفق وكالة رويترز. وأضاف التقرير أن صناديق أخرى، مثل «ميبل 8» الكندي، والصناديق السنغافورية، وصناديق التقاعد الأسترالية، كانت أكثر نشاطًا مقارنة بعام 2023، لكنها ظلت دون المستويات القياسية التي سُجلت في 2021-2022.
وارتفع إجمالي أصول صناديق الثروة السيادية المدارة من قبل مجالس إدارتها بنسبة 6.1% هذا العام، ليصل إلى 13 تريليون دولار، وهو ما يمثل أعلى مستوى تاريخي لها. ولا يزال صندوق الثروة السيادي النرويجي الأكبر عالميًا.
وبلغت الاستثمارات السيادية في التحول الرقمي، بما يشمل مراكز البيانات والبنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي والاستثمار في قطاع الفضاء، 27.7 مليار دولار في 2024. وتقود جهود أبوظبي في الذكاء الاصطناعي شركة «جي42» الإماراتية المدعومة من الحكومة، وشركة “إم.جي.إكس”، التي تأسست بشراكة مع مبادلة.
وذكر التقرير أن حجم استثمارات صناديق الثروة السيادية في العقارات والأسهم الخاصة ظل مستقرًا، بينما استمرت الزيادة في البنية التحتية والائتمان. وارتفع نشاط الصفقات التي أبرمتها الصناديق السيادية بنسبة 5% في 2024، ليصل إلى 216 مليار دولار. كما زاد متوسط حجم الصفقات إلى أعلى مستوى له منذ ست سنوات، ليبلغ 370 مليون دولار.
