توقع كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي، بيير–أوليفييه غورينشا، أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام و4 مرات العام المقبل.
وقال على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، إن هناك أخباراً جيدة بأن التضخم العالمي بشكل عام مستمر في الانخفاض. ومن المتوقع أن يصل إلى مستهدفات البنوك المركزية في عام 2025 لمعظم الدول.
وأضاف أنه بالنظر إلى مخاطر التضخم، فهناك أمران. أولاً، يجب الحذر بشأن بعض مكونات التضخم. على سبيل المثال، تضخم أسعار الخدمات ظل مرتفعا نسبيا ويظل كذلك في العديد من البلدان، وهو نحو ضعف ما كان عليه قبل الجائحة.
وأوضح أن انخفاض التضخم ليس بسبب الخدمات. بل يرجع ذلك في الأساس إلى أن تضخم أسعار السلع كان أقل مما كان عليه في بعض الحالات قبل الجائحة؛ وبالتالي، من المهم مراقبة ما يحدث في قطاع الخدمات في المستقبل.
وأكد كبير الاقتصاديين لدى صندوق النقد الدولي، أهمية الحذر من الصدمات الجديدة المحتملة التي قد تعيد تحريك عملية التضخم، وقد يأتي بعض هذه الضغوط من التوترات الجيوسياسية، مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وربما زيادة أسعار الغذاء في بعض البلدان، أو ارتفاع تكاليف الشحن. وقد يكون ذلك نتيجة للسياسات التي تتخذها بعض الدول.
وتابع: «على سبيل المثال، إذا كانت هناك سياسات تحفيزية مفرطة في بعض الاقتصادات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الطلب، وبالتالي قد يتسبب في ضغوط تضخمية».