المملكة تواصل صدارة المنطقة في قيم الاستثمار الجريء بـ 412 مليون دولار عبر 63 صفقة خلال 6 أشهر .. والإمارات في المركز الثاني بـ 225 مليون دولار

صناديق - الرياض

تصدرت المملكة العربية السعودية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نشاط الاستثمار الجريء، حيث بلغ إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في المملكة 412 مليون دولار من خلال 63 صفقة في النصف الأول من عام 2024، وهو ما يمثل 54% من إجمالي قيمة الاستثمار الجريء في المنطقة، مسجلة ارتفاعا من 38% في النصف الأول من عام 2024.

ووفقا لتقرير الاستثمار الجريء بالمملكة العربية السعودية في النصف الأول 2024، الصادر عن شركة SVC، احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني بقيمة استثمار جريء بلغت 225 مليون دولار، تلتها مصر بقيمة 86 مليون دولار، ثم المغرب بـ 17 مليون دولار ، ثم الكويت بـ 14 مليوناً.

وشهدت المملكة العربية السعودية أقل انخفاض في قيمة الاستثمار الجريء على مستوى المنطقة حيث سجلت انخفاضا بنسبة 7% على أساس سنوي، بينما سجلت الإمارات العربية المتحدة انخفاضا بنسبة 19% على أساس سنوي، في حين سجلت مصر انخفاضا بنسبة 75% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024.

وواصلت المملكة العربية السعودية احتلالها المرتبة الثانية كأكبر سوق من حيث عدد الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استحوذت على 30% من إجمالي الصفقات في المنطقة في النصف الأول من عام 2024 مقارنة بـ 25% في النصف الأول من عام 2023.

وسجلت صفقة واحدة بقيمة 130 مليون دولار ما نسبته 32% من مجموع قيمة الاستثمار الجريء وذلك في شركة سلّة الناشئة، وهي أضخم صفقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى وقتنا الحالي.

 

وواصل قطاع التقنية المالية ريادته باعتباره القطاع المفضل للمستثمرين في المملكة العربية السعودية من حيث عدد الصفقات، حيث استحوذ القطاع على 14% من صفقات المملكة العربية السعودية في النصف الأول من عام 2024، في حين تصدرت التجارة الإلكترونية/التجزئة من حيث قيمة الاستثمار الجريء.

وفي ظل حرص المملكة على جذب الاهتمام العالمي في مجال الاستثمار الجريء محليا، شهدت حصة المستثمرين الدوليين المشاركين في الشركات الناشئة السعودية زيادة قدرها 17 نقطة مئوية مع استحواذ المستثمرين الدوليين على 28% من إجمالي المستثمرين في مجال الاستثمار الجريء بالمملكة العربية السعودية في النصف الأول من عام 2024، وارتفع عدد المستثمرين في الشركات الناشئة التي تتخذ من السعودية مقراً لها إلى 72 مستثمراً  في النصف الأول، مقارنة بـ 62 مستثمراً في النصف الأول من عام 2023.

وفيما يتعلق بنشاط الاندماج والاستحواذ فقد ظل ضعيفا نسبيا حتى الآن في عام 2024 مع تسجيل صفقتين للاندماج والاستحواذ مقارنة بأربع صفقات في نفس الفترة من عام 2023. وتركزت صفقات الاندماج والاستحواذ في الربع الأول من عام 2024 بينما لم يشهد الربع الثاني من عام 2024 أي صفقات.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية من حيث نشاط التخارج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد الإمارات العربية المتحدة في النصف الأول من عام 2024 مما يعكس الاتجاه الإقليمي الأوسع.

وفي هذا الصدد قالت عذاري المبارك، الرئيسة التنفيذية للاستراتيجية في شركة SVC ، إن الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية شهد نموا وتطورا ملحوظا، مما يشير إلى مستقبل مشرق للابتكار وريادة الأعمال في المنطقة، حيث تؤكد المشاركة المتزايدة للمستثمرين المحليين والدوليين على الثقة العالمية في منظومة الاستثمار الجريء في المملكة العربية السعودية.

وأشارت المبارك إلى أن المملكة في النصف الأول من عام 2024 قادت مرة أخرى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في قيمة الاستثمار الجريء، مما يدل على قوة ونضج منظومتها للاستثمار الجريء؛ حيث يعد الاستثمار الجريء الكبير البالغ 412 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024 شهادة على قدرة المملكة على جذب استثمارات كبيرة.

بدوره، أكد إيلي بروفيرمان، المؤسس المشارك في Treasury أن منظومة الاستثمار الجريء السعودية شهدت نموا سريعا على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث قامت العديد من الشركات في المراحل المبكرة بتكرار نماذج الأعمال الأمريكية الناجحة، والتوسع بسرعة بسبب سكان المملكة العربية السعودية المتطورين على المستوى الرقمي.

وأضاف بروفيرمان: برزت التقنية المالية كواحدة من أكبر القطاعات من حيث قيمة الاستثمار الجريء، مدفوعة إلى حد كبير بالشركات الرفيعة المستوى التي حققت مكانة الشركات المليارية وجمعت جولات كبيرة. ونعتقد أنه سيكون هناك عدد قليل من الشركات الكبرى التي ستقوم بتحديث البنية التحتية الأساسية لمعالجة أوجه القصور التشغيلية وتعزيز بيئة تعاونية، مما يدعم الموجة التالية من شركات التقنية من خلال الخدمات الخلفية الأساسية ونقل البيانات والتغطية التنظيمية. علاوة على ذلك، فإن انفتاح الهيئات التنظيمية واستعدادها لمنح التراخيص والتعاون في بيئة تجريبية مع الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة سيكون حاسما في تطوير وإطلاق المنتجات المبتكرة.

يشار إلى أن (SVC) تعتبر شركة استثمارية تأسست في عام 2018 وتابعــة لبنــك المنشــآت الصغيــرة والمتوســطة، التابع لصنــدوق التنميــة الوطنــي. وتهــدف إلــى تحفيــز واســتدامة تمويــل الشــركات الناشــئة والمنشــآت الصغيــرة والمتوســطة مــن مرحلــة مــا قبــل التأسـيس إلـى مـا قبـل الطـرح الأولي للاكتتاب العـام عن طريق الاستثمار في الصناديق والاستثمار المباشر في الشركات الناشئة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

ودعمت (SVC) منذ تأسيسها 50 صندوق «استثمار جريء، ملكية خاصة، دين جريء، دين خاص»، والتي دعمت أكثر من 700 شركة ناشئة ومنشأة صغيرة ومتوسطة.

 

 

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *