سهم تسلا يكبد صناديق تحوط راهنت على تراجعه خسائر فادحة

صناديق - وكالات

يواجه عدد كبير من صناديق التحوط تكبد خسائر كبيرة، بسبب مراهنتهم على تراجع سهم تسلا، وذلك قبل إعلان شركة السيارات الكهربائية عن أرقام إيجابية أدت إلى ارتفاع كبير لأسهمها مؤخرا.

وأظهرت البيانات أن حوالي 18% من صناديق التحوط التي تتبعها شركة «هازلتري – Hazeltree» وعددها 500 صندوق تحوط، كان لديها مركز بيع عام على «تسلا- Tesla» بنهاية يونيو، وهي أعلى نسبة منذ أكثر من عام.

وكانت تسلا قد كشفت مطلع الشهر الماضي عن أرقام تسليمات الربع الثاني التي فاقت التوقعات، وذلك على الرغم من انخفاض المبيعات، وتدافع المستثمرون على أسهم الشركة، مما دفعها إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر، ومنذ بداية يونيو الماضي، ارتفع سعر سهم تسلا بنحو 40%.

وتهدد هذه الرهانات المتناقضة الآن بإثقال صناديق التحوط بالخسائر. كشفت أحدث نتائج مبيعات سيارات تسلا، والتي نُشرت في الثاني من يوليو، عن أرقام تسليمات الربع الثاني التي فاقت متوسط تقديرات المحللين، على الرغم من انخفاض المبيعات. وانقض المستثمرون على الأخبار، مما دفع أسهم الشركة إلى أعلى مستوى لها منذ 6 أشهر.

ومنذ بداية يونيو، ارتفع سعر سهم تسلا الآن بنحو 40%؛ ومن المرجح أن تشهد شركة تسلا تحسناً في هوامش ربحها، مدعومة بانخفاض تكاليف الإنتاج والمواد الخام، وفقاً لما ذكره سيث جولدستين من شركة «Morningstar»، وهو أحد أفضل 3 محللين يغطون السهم في تصنيف بلومبرغ الذي يتتبع توصيات الأسعار.

وقال في مذكرة للعملاء إنه من المرجح أن تعود الشركة إلى نمو الأرباح العام المقبل. وأضاف أن كيفية تعامل تسلا مع تركيز السوق المكثف على السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة سيكون أمراً أساسياً.

ويغذي هذا التطور شعوراً مستمراً بعدم اليقين بشأن كيفية التعامل مع سوق السيارات الكهربائية الأوسع، وسط بحر من الديناميكيات المتضاربة. وتستفيد الصناعة ــ وهي أحد العناصر الرئيسية في السباق العالمي للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050 ــ من الإعفاءات الضريبية السخية.

ومع ذلك، فهي تواجه أيضاً عقبات كبيرة في شكل حروب الرسوم الجمركية وحتى سياسات الهوية، حيث يرفض بعض المستهلكين المركبات الكهربائية باعتبارها شكلاً من أشكال النقل المستيقظ.

وفي الولايات المتحدة، قال دونالد ترامب إنه إذا أصبح رئيسا مرة أخرى بعد انتخابات نوفمبر، فسوف يلغي القوانين الحالية التي تدعم المركبات التي تعمل بالبطاريات، واصفا إياها بأنها «مجنونة». ومع ذلك، فإن ترامب هو معجب كبير بسيارة تسلا سايبرتراك، وفقاً لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة السيارات الكهربائية العملاقة.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *