ترقب حذر يسيطر على مستثمرو صناديق بيتكوين وسط أداء سلبي للعملة

صناديق - وكالات

يتساءل مستثمرو العملات المشفرة مع انتهاء الربع الثاني من العام،  عن الخطوة التالية التي تنتظر بيتكوين بعد تراجعها من أعلى مستوياتها على الإطلاق والتي سجلتها خلال ذروة الهوس بصناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.

تراجعت العملة المشفرة الأصلية بنحو 13% منذ مارس، وهو تناقض حاد مع الارتفاعات بنسبة 67% و57% التي شهدتها في الربعين السابقين على التوالي، حيث سجلت بيتكوين رقماً قياسياً بلغ 73798 دولاراً في 14 مارس، وأغلقت الربع الثاني عند نحو 61 ألف دولار.

أثار هذا التراجع تساؤلات حول ما إذا كانت التصدعات في صفقات التداول القائمة على الزخم مثل بيتكوين توضح تراجع شهية المستثمرين للمخاطر، خاصة في ظل توقعات بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول التي تخيم على الأسواق المالية الآن.

قال أوستن ريد، الرئيس العالمي للإيرادات والأعمال في منصة «FalconX»، إن كثيراً من الأشخاص في السوق لديهم تساؤلات يتركز معظمها على مخاوف من منظور كلي، ولذلك أعتقد أن هناك بعض الشكوك قصيرة الأمد تنعكس في سوق العملات المشفرة، كما نرى في بعض فئات الأصول الأخرى أيضاً.

ربما يكون أحد أفضل المؤشرات على تراجع الاهتمام هو تباطؤ الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة المسموح لها بحيازة بيتكوين، والتي وافقت عليها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في يناير الماضي.

ضخ المستثمرون حوالي 2.6 مليار دولار في صناديق بيتكوين خلال الربع الثاني، مقارنة بنحو 13 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، وفقاً لبيانات جمعتها «CoinShares».

وأفاد ماثيو أونيل، المدير المشارك للأبحاث في شركة «Financial Technology Partners»، أن إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة كان يتبعه حالة نشوة كبيرة، ثم حدث تصحيح طبيعي للأسعار بعد الارتفاع.

وأوضح أن صناديق الاستثمار المتداولة تلقت سيلاً من الاهتمام من المستثمرين المحترفين الذين أرادوا الاستثمار في بيتكوين، لكنهم كانوا يتطلعون فقط إلى شراء العملة المشفرة من خلال وسائل مؤسسية.

بالنسبة للمستثمرين الذين لم يشتروا في صناديق الاستثمار المتداولة بعد، قال إنهم ربما ينتظرون فرصة للدخول خلال الزخم الصعودي التالي في سعر بيتكوين.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *