بعد مرور 3 أشهر من موافقة هيئة الأوراق المالية والبورصة الأميركية، على تغيير القواعد للسماح بإنشاء صناديق تداول بيتكوين «ETF»، وهي خطوة طال انتظارها منحت المستثمرين الأفراد والشركات إمكانية الوصول إلى 11 صندوقا مختلفا يتتبع السعر الفوري للعملة المشفرة.. يقوم معدنو بتكوين بتوليد قوة حاسوبية أكبر من أي وقت مضى، بهدف سك العملة المشفرة قبل تعديل الكود في غضون أسبوعين، ما سيؤدي إلى تقليل إيرادات الشركات بشكل كبير.
وصلت صعوبة التعدين، وهو مقياس لقوة الحوسبة لإنشاء رموز مشفرة جديدة، إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء 10 أبريل، وهو آخر تحديث نصف أسبوعي قبل التنصيف المقرر إجراؤه في الثلث الأخير من الشهر الجاري. وقفز معدل صعوبة التعدين بنسبة 600% تقريباً منذ التنصيف الأخير في عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعها موقع «بي تي سي دوت كوم»، في وقت يشهد معدل استهلاك الطاقة ارتفاعاً سريعاً خلال نفس الفترة.
يُطلق على هذا الحدث اسم تنصيف؛ وقام منشئ بتكوين المجهول المعروف باسم ساتوشي ناكاموتو ببرمجة الحدث مسبقاً في رمز العملة المشفرة الأصلية، للحفاظ على الحد الأقصى البالغ 21 مليون رمز، لمنعه من أن يصبح تضخمياً.
ويتم تقليل كمية الرموز الجديدة، أو مكافآت البتكوين، الصادرة لمعدني العملة المشفرة بنسبة 50% كل أربع سنوات. هذا يمثل مشكلة للمعدنين، لأن الغالبية العظمى من إيراداتهم تأتي من مكافآت البيتكوين.
حدث هذا الشهر هو التنصيف الرابع منذ عام 2012، وستنخفض المكافأة إلى 3.125 بيتكوين للقائمين بالتعدين الذين نجحوا في معالجة وحدة من بيانات المعاملات على سلاسل الكتل. وسينخفض الإنتاج اليومي للعملات المشفرة من جميع مراكز التعدين إلى 450 يومياً، من 900 حالياً.
تعمل شركات تعدين بيتكوين على تعزيز احتياطياتها النقدية للتعامل مع التأثير السلبي الناجم عن الانخفاض إلى النصف، من خلال مجموعة متنوعة من القنوات، بما في ذلك تشغيل عملياتها بكامل طاقتها، أو توسيعها لإنتاج وبيع المزيد من العملات المشفرة، وسط ارتفاع أسعار بيتكوين.
لم تتغير أسهم شركة «ماراثون ديجيتال هولدينغز»، وهي شركة التعدين الكبيرة المتداولة، عند حوالي 17.50 دولار مع الساعات الأولى لصباح اليوم الجمعة. كما لم تتغير أيضاً أسهم شركة «ريوت بلاتفورمز»، المنافسة الأصغر حجماً، عند حوالي 9.86 دولار. وحققت «ماراثون» مكاسب بنحو 70% في العام الماضي، في حين تراجعت أرباح شركة «ريوت» بنسبة 20%.
في هذا الوقت، يتطلع السوق إلى التأثير الناجم الذي سيحدثه التنصيف الكبير للعملة الرقمية الأكبر وزنا، والذي يتوقع أن يترك بصماته على أداء الصناديق، حيث من المرجح أن تظل تدفقات صناديق المؤشرات المتداولة الفورية للبيتكوين مرتفعةً حتى حلول التنصيف المرتقب.
