ما هو مشروع «قصة مكة».. وكيف ينظر إليه الصندوق الثقافي استثماريًا؟

صناديق - الرياض

ظفر مشروع «قصة مكة»، بدعم من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، من خلال مبادرة إثراء المحتوى العربي، التي تقام بالشراكة مع الصندوق الثقافي، الذي يأتي في ظل ما يوليه المركز من أهمية في تطوير المحتوى العربي الإبداعي الهادف.

وترمي المبادرة إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المختصة بإنتاج محتوى عربي مقروء أومسموع أو مرئي، ودور إثراء المتمثل في دعم المحتوى الإبداعي؛ سعيًا منها في نشر المعرفة ودعم المواهب وتعزيز القدرات، إذ استطاع المشروع إيصال فكرة متكاملة حول تاريخ مكة عبر قصص ضيوف الرحمن عبر رصدها وتوثيقها، لاسيما أن فريق المشروع نال المركز الأول في تحدي الحج والعمرة لعام 2023 من قبل وزارة الحج والعمرة.

ويرى القائمون على الصندوق الثقافي، من خلال شراكاتهم مع مبادرة إثراء المحتوى العربي، أن المشروعات التى تقدم من خلال المبادرة، تعزز النمو الثقافى وترجيح رأس المال البشري، بما ينعكس مردوده إيجابيًا على المملكة، من خلال الاستفادة من الطاقة القصوى لأبناء المملكة وإبداعاتهم فى تحقيق أحلامهم، وهو مايتكامل مع رؤية ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، للسعودية 2030 .

الفكرة بادرت إلى رغد الشريف وفريق عملها عندما دأبت على تدوين قصص ضيوف مكة كمطبوعات مقروءة، لاسيما أنها من أهل مكة وتدرك قيمة وأسرار المكان، على رغم من عيشها خارجه منذ طفولتها إلا أنها كانت دائمة البحث والقراءة والتمحّص لكل ما يتعلق في المنطقة وما يحيط بها سواءً من حيث المباني، الحجارة، الجبال وجميع معالمها التي ينطوي داخلها تاريخ أزلي.

فهناك من يبحث عن معلومات تتعلق بها قبل قدومه إليها سواءً تاريخها، ثقافتها وصولًا إلى مستقبلها، لذلك سعت رغد وفريق عملها إلى تطوير المشروع في عام 2022، ليتحول المشروع إلى منصة رقمية، على أن يتم التوزان بين موروث القصص التاريخية و المعالم الأثرية ما يسهل لكل شخص يبحث عن معلومات الوصول لها، وفور بدء زيارته الميدانية يباشر فريق العمل برصد كيفية حصول الشخص على المعلومات وتدوينها دون تشتت.

بعد أن بادر إلى ذهن رغد وفريق العمل أهمية التطوير لمواكبة وتيرة التسارع الرقمي، سارعت إلى التسجيل في مبادرة المحتوى العربي التي ينفذها «إثراء» بالشراكة مع الصندوق الثقافي عن مجال المنصات لعدة محتويات منها 20 قصة لضيوف، و6 قصص لمعالم داخل مكة المكرمة، و6 انفواجرافيك للعالم، و6 صور احترافية، وتصف رغد الدعم بأنه وسيلة لتطوير وإدخال متغيرات شاملة عززت من جانب التجديد ضمن مجموعة متغيرات منتقاة بعناية، علمًا أن إثراء ساهم في التمكين من أجل محتوى قادر على إيصال فكرة المشروع الذي يخدم قطاع التنمية والسياحة بصورة عامة.

يشار إلى أن مبادرة إثراء المحتوى العربي، تستهدف صنّاع المحتوى للخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية، بوصفها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي حيث يندرج تحتها 6 مسارات وهي: «مسار المحتوى المرئي الذي يدعم المشاريع التي تندرج تحت فئتي الأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة، ومسار النشر الذي يدعم مشاريع الكتب التي تندرج تحت فئتي الأدب والكتابة الإبداعية و القصص المصوّرة، ومسار الترجمة الذي يدعم مشاريع ترجمة الكتب من اللغة العربية إلى لغات أخرى والعكس.

ومسار ألعاب الفيديو الذي يدعم مشاريع ألعاب الفيديو التي يمكن تشغيلها على أي منصة إلكترونية، ومسار الموسيقى الذي يدعم مشاريع الموسيقى التي تعكس الثقافة المحلّية أو العربية، ومسار التدوين الصوتي «البودكاست» والذي يدعم مشاريع البودكاست التي تنشر محتوى حول أي موضوع متعلق بالثقافة المحلّية أو العربية.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *